يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ابحث موضوعات تكنو نيوز

أدخل نص البحث

يمكنك متابعتنا على الهاتف

متابعات

الاكثر قرأة

postheadericon ويكيبيديا.. الموسوعة المشاعة




"ويكي ويكي" الباص السريع الذي يتنقل بين محطات مطار هونولولو بجزر هواي، هو الذي أعطى اسمه لأكبر موسوعة على الإنترنت عندما اختار ورد كننغهام اسمه بديلا لاسم "كويك ويب" الذي كان يعمل على إنشائه عام 1994.
وعلى غرار ذلك الموقع "ويكي ويكي ويب" ظهر موقع ويكيبيديا مستعيرا منه اسمه ولغته البرمجية، فلقي رواجا غير مسبوق، ليصبح أحد أهم مصادر المعلومات على شبكة الإنترنت.
وتعتبر ويكيبيديا موسوعة مجانية حرة متعددة اللغات، مكتوبة بالتعاون بين عدد غير محدود من المساهمين في جميع أنحاء العالم، ويستطيع أي شخص تحريرها باستخدام لغة الويكي، وهي لغة مبسطة توفر بديلا للغة "إتش.تي.أم.أل" المعقدة.
وقد أنشأت شركة نيوميديا غير الربحية موسوعة ويكيبيديا كمتمم لمشروع نيوبيديا الذي كان يعكف عليه خبراء من أجل إنشاء موسوعة باللغة الإنجليزية على الإنترنت.
النشأة والتطورانطلقت ويكيبيديا رسميا يوم 15 يناير/كانون الثاني 2001 بولاية فلوريدا الأميركية بسبب بطء تطور نيوبيديا، عندما قرر رئيسا تحرير نيوميديا جيمي ويلز ولاري سانجر أن ينشئا صفحة مفتوحة لدعم نيوبيديا، فأصبحت تلك الصفحة موسوعة تسمى ويكيبيديا.
ويشرف على هذه الصفحة من الناحية الفنية مجموعة من المتطوعين المستخدمين الذين لهم ميزات خاصة، منها القدرة على حذف الصفحات واسترجاعها، والحماية وإزالة حماية الصفحات ومنع المستخدمين من التحرير.
وتقوم مؤسسة ويكيميديا بتمويل ويكيبيديا، معتمدة في ذلك على التبرعات بشكل أساسي. وفي الربع الرابع من عام 2005 تم صرف 321 ألف دولار على ويكيبيديا، 60% منها على المكونات المادية.
ولم ينته العام 2001 حتى شملت ويكيبيديا نحو 20 ألف مقالة و18 لغة، وظل عدد اللغات والمقالات ينمو باطراد حتى وصل عام 2009 إلى 13 مليون مقالة تقريبا مكتوبة بنحو 266 لغة، متخطية بذلك كل الموسوعات عبر التاريخ.

"بعض الجامعات حظرت استخدام ويكيبيديا على الطلاب، في خطوة تنسجم مع رأي رئيس تحرير الموسوعة نفسه جيمي ويلز الذي يعتقد أن الموسوعات لا يمكن أن تكون مصادر أولية للمعلومات"مشكلة المصداقيةبسبب طبيعة ويكيبيديا التي تسمح لأي مستخدم بتعديل مقالاتها، شكك النقاد والمحللون في مصداقيتها وتساءلوا عن مدى الثقة التي يمكن أن تمنح لها وعن مدى دقتها، لأنه كلما كان بإمكان أي مستخدم إجراء تعديلات على محتويات الموسوعة يزيد احتمال إدخال معلومات خاطئة أو غير مؤكدة على الأقل.
وقد لا تنجو هذه الموسوعة من المخربين الذين يسعون إلى حذف أقسام أو إضافة تعليقات شخصية أو آراء متحيزة، خاصةً في المواضيع السياسية والدينية.
وقد حذر بعض الجامعيين طلابهم من الاعتماد على الموسوعات بصورة عامة وعلى ويكيبيديا بصورة خاصة، بل إن بعض الجامعات حظرت استخدامها على الطلاب، في خطوة تنسجم مع رأي رئيس تحرير ويكيبيديا نفسه جيمي ويلز الذي يعتقد أن الموسوعات لا يمكن أن تكون مصادر أولية للمعلومات.
ويثير بعض الدارسين الشكوك حول حيادية المقالات في ويكيبيديا رغم إلزام القائمين عليها للمستخدمين عند تحرير وتعديل محتوياتها، بما حددوه من سياسات وتعليمات تهدف إلى التصدي لمحاولات التخريب وضمان مصداقية المعلومات.
الآفاق والمستقبلرغم بعض الاعتراضات على مصداقية ويكيبيديا ورغم الطعن في صحة المعلومات التي تقدم عبرها، فإن نموها السريع وإقبال الناس عليها من كل اللغات والأعمار والثقافات أعطاها مكانة كبيرة بين مستخدمي الإنترنت، وجعلها مصدرا مهما وسريعا للمعلومات.
لذلك فإن شركة نيوميديا التي تشرف على ويكيبيديا بدأت في العديد من المشاريع الأخرى التي سمتها بالمشاريع الشقيقة، مثل "ويكي قاموس" لإنشاء قاموس متعدد اللغات بدأ في ديسمبر/كانون الأول 2002، و"ويكي اقتباس" الذي يضم مجموعة من الاقتباسات، و"ويكي الكتب" للكتب المجانية الحرة التي يتم تحريرها تعاونيا.
وقد استوحت موسوعة لاروس طريقة عمل ويكيبيديا لإنشاء موسوعة على الإنترنت يحررها مساهمون غير متخصصين، لكن مع اختلاف في التطبيق، إذ تسمح موسوعة لاروس لمستخدمها أن يكتب مقالا ويحق له وحده أن يحرره، وهذا النموذج يتفق مع ما تطبقه خدمة "نول" على غوغل.
وكل هذا يعني انتشار النمط التشاركي الذي أسسته ويكيبيديا، ويعني أن مستقبل ويكيبيديا وغيرها من المؤسسات التي تستند إلى نظام التحرير المفتوح والمعلومة المشاعة، أمامه آفاق واسعة لتعميم المعرفة وشعبيتها.





0 التعليقات: