يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ابحث موضوعات تكنو نيوز

أدخل نص البحث

يمكنك متابعتنا على الهاتف

متابعات

الاكثر قرأة

postheadericon هل يصبح القمر الولاية الأمريكية الحادية والخمسين؟




عادت إدارة وكالة الفضاء الأمريكية للتفكير وبجدية حول بناء مستوطنة فضائية صالحة لمعيشة البشر، ولكن ماذا سيفعل الإنسان على سطح القمر أو بالقرب منه؟ وهل الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة سياسياً واقتصادياً لخوض هذه التجربة؟
طوّر العلماء من مهندسين ومعماريين، في عام 1975 في وكالة الفضاء "ناسا" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، تصميماً لمستعمرات ضخمة على سطح القمر، صالحة لأن تكون مأهولة بالبشر. لكن لم يتمّ تحقيق ذلك على أرض الواقع. غير أن الإدارة العُليا لوكالة ناسا عادت حالياً للتفكير مجدداً وبجدية حول بناء مستوطنة فضائية صالحة لمعيشة البشر. لكن ماذا سيفعل الإنسان على سطح القمر أو قريباً منه؟ وهل الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة حالياً لخوض هذه التجربة؟



ويعيش في ولاية فلوريدا الأمريكية الكثير من موظفي وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ويعملون فيها، ومنهم من يمارس وظيفته في مركز كينيدي الفضائي الشهير في منطقة رأس كانافيرال الساحلية، التي تعتبر المركز الرئيسي للأنشطة الفضائية للولايات المتحدة. غير أن هؤلاء يعانون من فقدان الوظائف وقلة العمل، بسبب إلغاء البرنامج الفضائي الأمريكي الباهظ التكاليف، وهو الأمر الذي أنهى عصر التنقل المكوكي الفضائي منذ العام الماضي 2011.
دغدغة مشاعر بعض موظفي الفضاء الأمريكان
ومؤخراً، فكر المرشَّح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية نيوت غينغريتش، خلال الانتخابات التمهيدية، في ولاية فلوريدا بمقترح رأى أنه قد يجلب له الكثير من الأصوات في الانتخابات ضد منافسيه في الولاية، على طريق بلوغ رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. وقال غينغريتش في اقتراحه: "في مرحلة مبكرة من حياتي المهنية في الكونغرس قدَّمْتُ إلى الكونغرس لائحة قانونية خاصة بالفضاء، وأنا أرى أنه إذا وُجِدَ 13 ألف أمريكي يعيشون على سطح القمر، فإنه ينبغي أن يُسْمَح لهم بأن يسعوا إلى أن تصبح منطقتهم على سطح القمر إحدى ولايات دولة الولايات المتحدة الأمريكية".
وتحدث غينغريتش بذلك في منطقة قريبة من قاعدة رأس كانافيرال الفضائية أمام جمهور عريض من أعضاء الحزب الجمهوري المحافظ، العاملين في مجال الفضاء. وتعالَت هتافات الجمهور بحماسة بالغة، حينما قال هذا السياسي الأمريكي إن فكرة إنشاء مستعمرة أمريكية على القمر كانت مصدر إلهام واستنهاض لهمم الأمريكيين في الماضي، وإنها ينبغي أن تكون كذلك في الوقت الحاضر أيضاً. وتابع كلامه واعداً جمهوره في حال استلم زمام حكم بلاده: "بحلول نهاية فترة ولايتي الثانية كرئيس..."،
وتعالت ضحكات وهتافات الجمهور، وأضاف السياسي قائلاً: "بحلول نهاية فترة ولايتي الثانية كرئيس سيكون لدينا أول قاعدة دائمة على سطح القمر، وستكون هذه القاعدة أمريكية". وهذا يعني بحول عام 2020.
وبعد إلقائه الخطاب ذهب السياسي الأمريكي للسباحة في ولاية فلوريدا، في حين سخِر من كلامه بقية الأمريكيين في الولايات الأخرى من البلاد. لكن وبعد فترة وجيزة من خطابه، عاد الجميع لمراجعة أنفسهم مجدداً بعد سماعهم لكلام شخص آخر، وهو مدير وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
محطة الفضائية الدولية ISS : موجودة بالفعل في الفضاء منذ أكثر من عقد من الزمان، وبلغت تكلفتها 100 مليار يورو ويوجد فيها مختبرات لإجراء بحوث واسعة النطاق. وهدفها أيضاً إعداد الإنسان ليقضي أوقاتاً طويلة في الفضاء.
محطة فضائية عند نقطة لاغرانج L2
لم يتحدث مدير وكالة ناسا الفضائية وليام غيرستنماير بشكل مباشر عن إنشاء مستعمرة أمريكية على سطح القمر مأهولة بالآلاف من الناس. لكنه طلبَ من المختصين دراسة الجدوى حول بناء محطة فضائية تكون صالحة لحياة البشر ولكنها متخصصة لخبراء وعلماء الفضاء على أن يتم إنشاؤها وراء القمر: وذلك عند نقطة لاغرانج L2.
ونقاط لاغرانج هي نقاط مميزة في الفضاء وتنعدم عندها تأثير قوة جاذبية الكواكب والنجوم والأجسام الفضائية. وهذه النقاط في علم توازن جاذبية الأجرام السماوية هي أماكن في الفضاء ينعدم عندها تأثير جاذبية جُرْمَين سماويين كبيرين على جسم ثالث. ويكون الجسم الثالث في العادة أصغر حجماً. وتوجد 5 نقاط من هذا النوع.
وبالنسبة للأرض والشمس وأي جسم ثالث أصغر حجماً مثل: قمر صناعي أو مركبة فضائية، توجد 3 نقاط مهمة في الفضاء، يُرمز لها عادة بـِـ L1 و L2 و L3. وتسمية لاغرانج ترجع إلى العالم الفرنسي الخبير في علِمَيْ الرياضيات والفلك يوسف لويس لاغرانج، الذي عاش حوالي 77 عاماً في القرنين السابع والثامن عشر.
التحكم بتجهيزات قد تنقذ البشر من الكوارث الأرضية
ونعود إلى القرن الحادي والعشرين، إذ طلب مدير وكالة ناسا الفضائية مؤخراً دراسة مدى جدوى إنشاء محطة أمريكية للخبراء، على أن تُقَدَّم له نتائج الدراسة في الأول من شهر أبريل/ نيسان 2012. ومن هذه المحطة، ومن خلال التحكم الآلي عن بُعد، قد يتمكن الخبراء الموجودون في الفضاء من توجيه تجهيزات إنقاذ واستطلاع أخرى موجودة على سطح القمر المقابل للكرة الأرضية. ومن شأن ذلك الحصول على معلومات أرضية تسهم في إنقاذ البشر من الكوارث مثلاً.
وشدد مدير وكالة ناسا على فرص التعاون في هذا المشروع مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين، في إشارة إلى دعوة دول رائدة أخرى في علوم الفضاء، كألمانيا، للمشاركة في إنشاء هذه المحطة الفضائية التقنية، التي قد تسهم، في حال إنشائها، في إنقاذ البشر من الكوارث الأرضية.

م : D.W


0 التعليقات: